Powered By Blogger

السبت، 11 مايو 2019

الفوضى الخلاقة والربيع العربى

الحقيقة التى يعيشها العالم العربى اليوم ومنذ فترة من عدة سنوات قليلة هى ما يطلق عليه بالفوضى الخلاقة التى نادت بها وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس وما نادت به من الشرق الاوسط الجديد . فكل ثورات الربيع العربى هى بداية لهذه الفوضى التى نعيش فيها الان وان دل هذا على شىء فانه يدل على شىء خطير الا وهو اننا كشعوب عربية وحكام ومؤسسات نقع فى مركز المفعول به وليس الفاعل واننا ليس لدينا القدرة او الحق فى ندير شئون اوطاننا وشعوبنا بل نحن عبارة عن قطع شطرنج يحرك فينا الغرب كما يشاء ووقتما يشاء .. ولهذ للتصحيح لمسمى الفوضى الخلاقة فانه المفروض ان يطلق عليها الفوضى الهدامة لانها تسببت فى هدم الكثير من البلدان كالعراق وسوريا واليمن وليبيا والبقية تأتى ولن يفلت منها اى بلد عربى بل من المؤكد ان كل الدول العربية ستمر بحروب داخلية مما يسبب لها دمار وانهيار وتشريد للمواطنين وقتلى لا حصر لها .. فكل ما مرت به سوريا والعراق سيكون مصير باقى الدول العربية بل سيمتد الى ايران وتركيا على الامد الطويل وها هنا الان ما يتم مت تجهييز وتجييش الاسطول الامريكى وارساله الى الخليج العربى ام ما يسمى بخليج فارس بدعوة حماية المصالح العربية فى منطقة الخليج من اى هجوم ايرانى محتمل ضد هذه المصالح الامريكية وهى فى الاحرى دعاوى امريكية لبدء حرب ضد ايران لتقف على تدميرها وتقسيمها وبالتالى اضعافها حتى تنكسر وتضعف قةتها التى هى بمثابة خطر يهدد امن اسرائيل .. فالغرض والهدف الاساسى من وراء هذه الفوضى الخلاقة التى هى فى حقيقتها هدامة ومدمرة هو اضعاف كل الدول المحيطة بدولة اسرائيل وتقسيمها وجعلها غير قادرة على امتلاك اى قدر من القوة ليكون بمثابة خطر على اسرائيل ... ويأتى خطر اخر من جراء هذه الدعوة للفوذى الخلاقة الا وهى محاربة الاسلام تحت مسمى محاربة الارهاب والذى يدعوا اليه الحكام العرب وهم يعلمون ويساهمون فى الحرب على الاسلام لان هؤلاء الحكام ما هم الا عملاء للصهيونية اشد اعداء العرب والاسلام والمسلمين .. فليس امام الشعوب العربية الا ان تدرك ما يدور بها ويحاك لها وان يجرج من هذه الشعوب قيادات وطنية مؤمنة بأوطانها يلتف حولها جموع الشعب العربى الذى لا ينضب ابدا من احراره ومجاهدينه وابطاله .. فنتمنى من الله ان يلهم الشعوب العربية القدرة على ازالة الغبار عن تاريخهم والدفاع عن دينهم واعراضهم 

ليست هناك تعليقات: